بيتكوين تهبط تحت 80 ألف دولار مع انهيار مفاجئ في سوق العملات الرقمية

 شهدت عملة بيتكوين تراجعًا حادًا، حيث انخفض سعرها من قرابة 83,000 دولار إلى ما دون 79,000 دولار خلال ساعات قليلة. هذا الهبوط المفاجئ تسبب في تصفية مراكز مالية تتجاوز قيمتها 600 مليون دولار، حسب بيانات منصة CoinGlass.



ماذا حدث في السوق؟

تعرض العديد من المتداولين ممن استخدموا الرافعة المالية لخسائر فادحة، حيث توقّعوا استمرار صعود بيتكوين، إلا أن الانخفاض المفاجئ قلب التوقعات، وأدى إلى تصفيات جماعية في السوق.

قبل هذا الانهيار، كانت بيتكوين تسجل أداءً قويًا، وتفوقت حتى على مؤشرات الأسواق المالية التقليدية. البعض اعتبرها "ذهبًا رقميًا" وملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب. لكن بعد هذه الخسائر، بدأت الشكوك تظهر مجددًا حول وضع السوق.

ما الأسباب وراء هذا التراجع؟

يرى المحلل جوناتان رانديغ أن بيتكوين تقترب من اختبار المتوسط المتحرك الأسي لـ50 أسبوعًا، وهو مستوى تقني يعتبر غالبًا نقطة دعم قوية خلال الأسواق الصاعدة. لكن رانديغ تساءل: "هل ما زلنا فعلًا في سوق صاعدة؟"

من جانب آخر، تشهد الساحة الجيوسياسية توترًا متصاعدًا. فقد أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، مما دفع الاتحاد للرد بخطط مماثلة. هذا التصعيد أدى إلى حالة من الذعر في الأسواق العالمية.

دول أخرى تدخل على خط الأزمة

الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة وأوروبا فقط. بل بدأت دول عديدة تتخذ خطوات مشابهة أو تفكر فيها:

  • الصين قد تعيد فرض رسوم على السلع الأمريكية.

  • الهند تدرس فرض ضرائب على المنتجات الأمريكية مثل الإلكترونيات والمنتجات الزراعية.

  • المكسيك وكندا تراجعان اتفاقياتهما التجارية مع الولايات المتحدة.

  • البرازيل تراقب الوضع عن كثب وقد تتدخل إذا لزم الأمر.

تأثير عالمي على الأسواق

شهدت الأسواق المالية العالمية واحدة من أسوأ أسابيعها منذ أزمة كورونا في 2020:

  • مؤشر S&P 500 انخفض بنسبة 3.1%.

  • ناسداك 100 تراجع بنسبة 4.6%.

  • داو جونز خسر 2.9%.

في ظل هذه الأجواء المضطربة، يتوقع المحللون استمرار حالة التقلب في الأسواق، سواء في الأسهم أو العملات الرقمية، حتى يتم التوصل إلى حلول واضحة بشأن النزاعات التجارية والرسوم الجمركية.

مدير التحرير
مدير التحرير
تعليقات