ترامب يلمّح إلى خفض الرسوم الجمركية على الصين: هل يبدأ السوق موجة صعود جديدة؟

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تكهنات واسعة في الأسواق بعد أن ألمح إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، مؤكدًا أن المحادثات مع بكين تسير بشكل "جيد جدًا".



وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، قال ترامب: "بالمناسبة، لدينا محادثات جيدة مع الصين." جاءت هذه التصريحات بعد يوم من تلميحه إلى احتمال تعليق أو إلغاء زيادات جمركية مستقبلية، مشيرًا إلى تأثير تلك الرسوم على المستهلك الأميركي بقوله: "لا أريدها أن ترتفع أكثر لأنك تصل إلى نقطة يتوقف فيها الناس عن الشراء."

تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

يبدو أن اللهجة اللينة التي اعتمدها ترامب تمثل تغييرًا محتملًا في السياسة التجارية المتشددة التي طبعت العلاقات الأميركية الصينية خلال الفترة الماضية. فقد فرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر رسومًا جمركية بنسبة 10% على مجموعة واسعة من السلع الصينية، مع تهديدات برفعها لاحقًا. وتشمل الرسوم الآن العديد من المنتجات، مع ارتفاعات وصلت إلى 145% في بعض الفئات، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الصيني.

لكن في إشارة تهدئة مهمة، أعلنت الصين مؤخرًا أنها لا تنوي الدخول في "لعبة أرقام" مع الرسوم الجمركية، مما قد يفتح الباب أمام تهدئة التوترات التجارية.

هل هذا بداية صعود الأسواق؟

ثمة مؤشرات عديدة تشير إلى أن خفض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى انتعاش الأسواق:

  • عودة ثقة المستثمرين، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعة والتجزئة، والتي تعتمد بشكل كبير على الواردات من الصين.

  • تراجع الضغوط على الأسعار، مما قد يعزز الإنفاق الاستهلاكي، وهو محرك أساسي للاقتصاد الأميركي.

  • تهدئة الأسواق العالمية عبر تقليل مخاوف المستثمرين من حرب تجارية مفتوحة.

لكن السؤال الأهم يبقى: هل سيفي ترامب بوعده؟ وإذا فعل، هل ستتجاوب الصين بإيجابية؟ أم أن هذه مجرد استراحة تكتيكية قبل جولة جديدة من الصراعات السياسية؟

إلى أين تتجه الأسواق الآن؟

ترقب حذر يسود أوساط المستثمرين، والجميع يراقب عن كثب ما ستؤول إليه المفاوضات بين واشنطن وبكين. خفض الرسوم الجمركية قد يكون الشرارة التي تطلق موجة صعود جديدة في الأسواق، لكن استمرار الغموض قد يؤدي إلى تقلبات إضافية.

الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأسواق، ويبدو أن العيون ستبقى موجهة نحو العاصمتين: واشنطن وبكين.

مدير التحرير
مدير التحرير
تعليقات