في 23 أبريل 2025، أصبحت بيتكوين في موقع متقدم بين الأصول العالمية، حيث اقتربت أكثر من أي وقت مضى من مكانة الذهب كأصل استثماري مفضل، لكنها تظل مختلفة عنه في جوهرها.
وصلت القيمة السوقية لبيتكوين إلى 1.87 تريليون دولار، متجاوزة بذلك شركة Alphabet لتصبح خامس أكبر أصل مالي في العالم. في المقابل، يحتفظ الذهب بمكانته بقيمة سوقية تقدر بـ 12.9 تريليون دولار، مؤكدًا دوره التاريخي كملاذ آمن في فترات التقلبات الاقتصادية.
صعود بيتكوين نحو 100 ألف دولار
شهد سعر بيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا ليقترب من 100 ألف دولار لكل وحدة، مدعومًا بزيادة الإقبال المؤسسي على الأصول الرقمية، وتفاؤل واسع حول تنظيم أسواق العملات المشفرة في أوروبا، إلى جانب تصريحات جديدة من الجانب الأمريكي حول السياسات النقدية الرقمية.
في المقابل، يتداول الذهب حاليًا عند 2,150 دولار للأونصة، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، وتوجهات المستثمرين نحو الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب للاستقرار وبيتكوين للمخاطرة
تبقى التقلبات السعريّة من أبرز سمات بيتكوين، فهي تحمل في طياتها فرصًا لتحقيق أرباح ضخمة، ولكنها أيضًا تنطوي على مخاطر عالية. بينما يتحرك الذهب بوتيرة أكثر استقرارًا، ما يجعله خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان.
هذا التباين جعل العديد من المستثمرين يرون في بيتكوين والذهب أصولًا تكاملية لا تنافسية: الذهب كمرساة تحفظ التوازن في فترات عدم اليقين، وبيتكوين كأداة لتحقيق مكاسب محتملة لمن يملك الجرأة على المخاطرة.
ورغم الطفرة التي حققتها بيتكوين، فإن من الصعب أن تحل محل الذهب كليًا، نظرًا لما يتمتع به من تاريخ طويل وثقة متجذرة في النظام المالي العالمي، خاصة مع اعتماده في احتياطيات البنوك المركزية.
ومع ذلك، فإن الاتجاه الحالي يشير إلى أن الأصلين قد يواصلان النمو معًا: الذهب للمحافظ الدفاعية، وبيتكوين للمستثمرين الباحثين عن فرص النمو السريع.